أهمية التكنولوجيا المُساندة للأشخاص ذوي الإعاقة
التكنولوجيا المساعدة مصطلح واسع يشمل أي جهاز أو قطعة من المعدات التي يمكن استخدامها لمساعدة الشخص على أداء نوع من النشاط أو تحسين قدرته على العمل. والجهاز التكيفي هو أي أداة أو جهاز آخر تم تغييره بطريقة معينة تسهل على الشخص ذي الإعاقة استخدامه.
بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فهناك العديد من الأجهزة المختلفة التي يمكن استخدامها للسماح لهم بالمشاركة في المزيد من الأنشطة، وتعزيز التعلم، وتحسين التواصل، والسمع، والتنقل، وتسهيل الحياة. تعتبر التكنولوجيا المساندة ضرورية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على النجاح والانتقال باستقلالية والاعتماد على الذات.
كيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا
الإعاقات تتمثل في مجموعة مختلفة من التصنيفات منها الإعاقة الحركية، البصرية، الذهنية، السمعية، وصعوبات القدرة على التواصل، وهناك عدد كبير من التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة نتصور انها بسيطة لكنها ضرورية بالحياة كالإمساك بقلم رصاص مثلا. وتتراوح شدة هذه الإعاقات من بسيطة إلى شديدة ويمكن أن تضعف نوعية الحياة والاستقلالية وجميع الجوانب الصحية من الجسدية إلى العاطفية والاجتماعية. وتمثل التكنولوجيا المُساندة اليوم دورا جوهريا في حياة جميع الناس خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة.
اقرأ أيضا ابتكار يمنح الصم فرصة قيادة السيارات حول العالم
دور التكنولوجيا المُساندة في التواصل
يعتبر التواصل أحد التحديات التي تواجه العديد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. منهم أصحاب الإعاقة السمعية على سبيل المثال. يترتب على صعوبة التواصل عدة تحديات أخرى منها، عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والاحتياجات، والتعلم في المدرسة، وأن يكون الشخص اجتماعيا مع الآخرين.
لذلك مع التكنولوجيا أصبح من الممكن العمل مع معالجي النطق/اللغة لتحسين مهارات الاتصال، وترجمة الكلمات بلغة الإشارة أو العكس، وغالبا ما يستخدم هؤلاء المتخصصون التكنولوجيا المُساندة.
أمثلة للتكنولوجيا المُساندة
لوحات الاتصالات الالكترونية: تشبه هذه الأجهزة إلى حد كبير الجهاز اللوحي أو قد تكون حتى جهازا لوحيا يستخدم تطبيقا أو برنامجا خاصا. تقدم لوحة التواصل للشخص مجموعة من الحروف والكلمات والأرقام والصور. يمكنه بعد ذلك اختيارهم للتواصل مع الآخرين. اعتمادا على قدرته، قد يحتاجون إلى تعليمات من معالج النطق / اللغة لاستخدام لوحة التواصل بنجاح.
أجهزة توليد الكلام: هناك نسخة أكثر تقدما من لوحة الاتصالات الإلكترونية التي تعمل بالفعل على توليد الكلام. يكتب الشخص المعاق الكلمات والجمل أو ينقر عليها، ويمثلها الجهاز في كلام يمكن للآخرين فهمه بوضوح.
أجهزة تتبع العين: يفضل استخدام هذا النوع من الأجهزة مع الأطفال غير القادرين على استخدام أذرعهم أو أيديهم أو أصابعهم للنقر على الصور الموجودة على لوحة الاتصال. يمكن لهؤلاء الأفراد الاستفادة من جهاز تتبع العين، والذي يتتبع مكان حركة العين والنظر. عندما ينظر الطفل إلى كلمة أو صورة معينة على لوحة الاتصال، يتم تحديدها دون الحاجة إلى النقر بنشاط على السطح.
أجهزة الكتابة: يعاني العديد من الأشخاص بنقص في المهارات الحركية الدقيقة اللازمة لحمل قلم أو الضغط على المفاتيح الفردية على لوحة المفاتيح. التواصل الكتابي مهم للأطفال الذين لا يستطيعون التحدث بسهولة أو على الإطلاق، كما أنه ضروري للعمل الأكاديمي. هناك العديد من الأجهزة المتاحة التي يمكن أن تسهل على الطفل الكتابة.
أجهزة السمع: يُعد فقدان السمع مشكلة يعاني منها الملايين، وينتج عنها صعوبة في اكتساب المعلومات والتواصل، ولكن التكنولوجيا قطعت شوطا طويلا في توفير أجهزة لتحسين القدرة على السمع. يمكن لأجهزة السمع المتنوعة والمتطورة، على سبيل المثال، أن تسهل السمع لضعاف السمع والذين لديهم مستوى معين من فقدان السمع.
فوائد التكنولوجيا المُساندة
يمكن أن يوفر استخدام الأجهزة التقنية المساعدة لدوي الإعاقة عددا كبيرا من الفوائد، بما في ذلك:
أداء أكاديمي أفضل.
مزيد من الاندماج في الأنشطة والترفيه.
حياة اجتماعية أكثر انخراطًا.
تحسين التواصل مع الآخرين والاستجابة بشكل أفضل.
زيادة القدرة على التعبير عن المشاعر.
تعزيز الثقة بالنفس.
مزيد من الاستقلال والاكتفاء الذاتي.
المزيد من الفرص.
اقرأ أيضا أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة