01093949192

الدعم

روبن كافنديش: الرجل الذي غير مصيره ومصير آخرين

روبن كافنديش

روبن كافنديش: الرجل الذي غير مصيره ومصير آخرين

روبن فرانسيس كافنديش (1930 – 1994)

ولد روبن فرانسيس كافنديش في 12 مارس 1930 في ميدلتون، إنجلترا. التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست وتم تكليفه في سلاح البنادق الستين التابع لسلاح البندقية الملكي، قضى سبع سنوات في الجيش، وحصل في النهاية على رتبة نقيب.

غادر الجيش ,بدء عمل سمسرة الشاي في كينيا. في عام 1957 تزوج ديانا بلاكر وعاد إلى كينيا، وكان لديهم ابن واحد اسمه جوناثان.

في ديسمبر 1958، أثناء وجوده في كينيا، أصيب كافنديش بفيروس شلل الأطفال. أصابته كانت شديدة وخطيرة من رقبته إلى أسفل، افقدته القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وضعه طبيب من نيروبي على جهاز تنفس لكي يعيش. عاد كافنديش إلى إنجلترا. وأخبر الأطباء زوجته ان حياته لن تستمر على أفضل تقدير أكثر من عام.

الحب في حياة كافنديش

لم تترك ديانا زوجها ابدا وأخرجته من المستشفى بعد عام رغم نصيحة الأطباء بعدم القيام بذلك. رفض كافنديش وديانا قبول حالته باعتبارها قيدا وحالة ميئوس منها، وكان الحب وقود استمرار الحياة لأكثر من 30 عام خلافا لرأي الأطباء انه لن يصمد أكثر من عام.

في منتصف الستينات استطاع مع أصدقاءه تطوير الكرسي المتحرك اليدوي التقليدي في ذلك الوقت بتزويده بما يحتاج لحمل جهاز الرئة الحديدية بالموتور والكابل الأساسي، وليصبح الكرسي هو الملاذ للمُصابين المحبوسين داخل المستشفيات بعد ذلك.

خلال حياته، عمل كافنديش وزوجته ليس فقط لتحسين نوعية حياته، ولكن أيضا على حياة الأشخاص الذين يُعانون مثله من الشلل الكامل والتنفس باواسطة الرئة الصناعية، وكانا يسافران حول العالم لإلهام الآخرين كنشطاء من أجل الأشخاص ذوي الإعاقة.

قام كافنديش بتجميع أول سجل لعدد الأشخاص المحتجزين في الرئتين الحديدية. كانت النتائج التي توصل إليها صادمة، لذلك أطلق حملة يطلب فيها من وزارة الصحة توفير الكراسي المتحركة مثل كرسيه لتحرير ضحايا شلل الأطفال من الرئتين الحديدية منعزلين داخل المستشفيات. وعلى مر السنين، سمح لنفسه بأن يتم استخدامه للتجربة من أجل تطوير معدات تنشيط الصوت والتنفس.

توفي كافنديش في 8 أغسطس 1994 في درايتون سانت ليونارد، إنجلترا عن عمر يناهز 64 عاما، وهو معروف كواحد من أطول رواد الاستجابة أو أصحاب الرئة الحديدية في بريطانيا.

صرح آل رينتون في نعيهم له، “أن تعرف روبن كافنديش كان أن تعرف تجسيد الشجاعة. كثير من الناس يحققون لحظات من الشجاعة العظيمة، القليل منهم مدعوون لإظهار ذلك بشكل مستمر لمدة 36 عاما”.

في 27 نوفمبر 1995، تم إنشاء صندوق روبن كافنديش التذكاري، مع ديانا وجوناثان كافنديش من بين أمناء الصندوق. كان الغرض منه تقديم المنح للأفراد والمنظمات لغرض النهوض بالصحة وإنقاذ حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.

في عام 2014، تم دمجها مع المؤسسة الخيرية التي أسسها روبن وديانا كافنديش سابقا، Refresh ، في Cavendish Spencer Trust، والتي توفر فترات راحة للأشخاص الذين يعانون من إعاقة شديدة بسبب الاضطرابات العصبية أو العصبية العضلية.

تم تسمية الصندوق على اسم كافنديش وصديقه المقرب جيفري سبنسر، اللذين ساعدا كافنديش في دفاعه عن الأشخاص ذوي الإعاقة.
في نوفمبر 2017، مُنح كافنديش وديانا جائزة Patient Innovation Lifetime Achievement عن عملهما في تطوير الابتكارات ومناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة.

تم الإعلان عن الجائزة من قبل الحائز على جائزة نوبل السير ريتشارد جيه روبرتس، عضو المجلس الاستشاري لابتكار المرضى ولجنة تحكيم الجوائز، وألقى كلمة أمام الجمهور في حفل توزيع الجوائز في مؤسسة كالوست جولبنكيان في لشبونة.

فيلم Breathe هو فيلم سيرة ذاتية درامي أمريكي بريطاني من إنتاج سنة 2017 لقصة حياة روبن كافنديش، من إخراج أندي سركيس وتأليف وليام نيكولسون وبطولة أندرو غارفيلد و كلير فوي و توم هولاندر و هيو بونيفل ودين-تشارلز تشابمان و إد سبيلرز. وشارك في إنتاجه ابنه جوناثان كافنديش.

اقرأ أيضا مراكز علاج ضمور العضلات على مستوى الجمهورية