ما معنى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة؟
ما هو إدماج الإعاقة؟
إن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة اليومية وتشجيعهم على القيام بأدوار مماثلة لأقرانهم الذين ليس لديهم إعاقة هو إدراج الإعاقة. وهذا ينطوي على أكثر من مجرد تشجيع الناس، فهو يتطلب التأكد من أن السياسات والممارسات والإجراءات المناسبة سارية المفعول في المجتمع أو المنظمة.
يجب أن يؤدي الإدماج إلى زيادة المشاركة في الأدوار والأنشطة الحياتية المتوقعة اجتماعيا، مثل كونك طالبا أو عاملاً أو صديقًا أو عضوا في المجتمع أو مريضا أو زوجا أو شريكا أو أحد الوالدين.
يشمل الإدماج أيضا الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، واستخدام الموارد العامة مثل وسائل النقل والمكتبات، والتنقل داخل المجتمعات، وتلقي الرعاية الصحية الكافية، والاستمتاع بالأنشطة اليومية الأخرى.
مفهوم الإدماج في القانون المصري
عرف قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 في مصر الإدماج على أنه استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة لكافة الخدمات والأنشطة والمرافق العامة ووسائل التعليم، على قدم المساواة مع الآخرين في المجتمع، دون إقصاء أو استبعاد في شتى مناحي الحياة من خلال السياسات والخطط والتدابير والبرامج والتوعية والمشاركة الفعالة. وجاء هذا التعريف مطابقا لتعريفه بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة
تؤثر الإعاقة على ما يقرب من 11 مليون شخص، فطبقا للتعداد الرسمي في عام 2017 فإن 10.68% من سكان مصر لديهم شكل من أشكال الإعاقة، من بسيطة إلى مطلقة. كما تؤثر الإعاقة على أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم. ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة هم الأشخاص الذين لديهم قصور جسدية أو عقلية أو فكرية أو حسية طويلة، قد تعيق عند التفاعل مع مختلف الحواجز، مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
على الرغم من أن الإعاقة ترتبط بحالات صحية أو أحداث (مثل الإصابات)، إلا أن أداء الأشخاص ذوي الإعاقة وصحتهم واستقلالهم ومشاركتهم في المجتمع يمكن أن يختلف اعتمادا على عدة عوامل:
- شدة القصور الأساسي لديهم
- دعم الأسرة والمجتمع والمشاركة المتكافئة
- التأثيرات والتوقعات الاجتماعية والسياسية والثقافية
- جوانب البيئة الطبيعية والفيزيقية
- توافر التكنولوجيا والأجهزة المساعدة
إن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة يعني فهم العلاقة بين الطريقة التي يعمل بها الأشخاص وكيفية مشاركتهم في المجتمع، والتأكد من حصول الجميع على نفس الفرص للمشاركة في كل جانب من جوانب الحياة بأفضل ما لديهم من قدرات ورغبات.